موقع الشعر العربي

من شوق القلب إلى أنسه

تغني
ولساني يشجو لفراقِ حبيبْ
ودمعي على الخدِّ يروي لهيب
يحرِّقُ فؤادي بنارِ الغريب

​ويا ليتَ الحبيبَ يقرِّبُ وُدِّي
ويا ليتَ الزمانَ يعودُ قريب
وأنشدُ ترى القلبَ فيهِ النَّدِيْ
يذوبُ انتظاراً لحبٍّ عجيب
​وكأنَّ الحبيبَ يسمعُ لقلبي
وعندَ النداءِ يعودُ سريع
يجيبُ القدرُ دعوةَ الحبِّ صِدْقِ
ويجمعُ شتاتَ العيونِ الرفيع

​فؤادي تشتَّتَ بدربِ الشتاتْ
ينادي حبيباً تلاشى بعيدْ
ويا ليتَ الصوتَ يطيرُ بعيداً
ليخبرَ الحبيبَ شوقي الرهيب
​فينسابُ لحنُ الجوى في الوجودْ
يعانقُ هواهُ بقلبٍ لبيبْ
وسرعانَ ما بدأتُ أنسى
فراقاً دامَ لقلبي سنينْ

​وإن نسيتُ، فؤادي يحنُّ خفيةْ
لعينيكِ في الذكرى حياةُ السنينْ
فأغلقتُ بابَ الشعورِ بحزمٍ
ونفسي تتوقُ لحبٍّ عنيدْ
​وهجرتُ قلبي وما عُدتُ أسمعْ
سوى صوتِ عقلٍ بقولٍ حكيمْ
فأغلقتُ قصةَ حبٍّ توارَتْ
وبدأتُ أسيرُ لقلبي الوحيدْ

​وما عُدتُ أهوى حبيبًا لقلبي
وصِرتُ أنا لقلبي صديقْ
فأنستُ نفسي بنورِ الحياةْ
وصارَ الوجودُ لروحي رفيقْ.

التقييمات

3.0 (1 تقييم)

يرجى تسجيل الدخول لتقييم القصيدة.

تسجيل الدخول

التعليقات

0 تعليق

لا توجد تعليقات بعد.

يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليق.

تسجيل الدخول

الإبلاغ عن المحتوى

يرجى تسجيل الدخول للإبلاغ عن المحتوى.

تسجيل الدخول